زوج USDJPY من أكثر 5 عملات شعبية في الفوركس و في العقود الثنائية لذلك يهتم بهذا الزوج ليس فقط محافظوا البنوك المركزية و مديروا صناديق الاستثمار بل يحوذ هذا الزوج على اهتمام ملايين المتداولين الأفراد حول العالم.
إذا ما الذي ينتظر الين الياباني في 12 – 18 شهر القادمين؟
وفقا للخبير الاقتصادي كاماكشيا تريفيدي المحلل في جولدمان ساكس، لقد حان الوقت الآن لبيع الين لأن إضعاف الاقتصاد الياباني سيهبط بهذه العملة إلى مستويات متدنية. جولدمان ساكس يتوقعون هبوط الين في خلال عام إلى مستوى عام 2002 أي مستوى 130 ين للدولار.
يوافق بنك دويتش بشكل قاطع مع جولدمان ساكس. وفقا لتقرير دويتش بنك، سيتفوق الين على كل العملات ما عدا الدولار الأمريكي مع وصول USDJPY لأعلى سعر عند ¥130.
غير أنه لابد أن نلاحظ أن توقعات جولدمان و دويتش بنك لزوج الين تعتبر من أكثر التوقعات ميلا للهبوط. فعلي سبيل المثال و وفقا لوكالة The Economy Forecast فإن الين سيصل إلى نطاق 107-109 ين/ دولار. بالنسبة لاستفتاءات قامت بها وكالة بلومبرج يتوقعون أن الين الياباني سيضعف بمتوسط ¥118. كان من المتوقع أن يصل الزوج إلى هذا المستوى بنهاية مارس 2017.
يقول جون جوردن من نورد اف اكس "لابد أن نتذكر أن العامل الأساسي في دعم هذه العملة كان التصدير. الطلب على السيارات و الأدوات المنزلية المصنوعة في اليابان كان داعما أساسيا للين. غير أن الهبوط البطيء للنمو الاقتصادي أصبح أمرا واضحا و قد استمر هذا النمو حتى بعد أن قدم البنك معدل فائدة سالبة".
لم يتحقق أمل أن تدعم معدلات الفائدة السالبة كل من المنتجين و المستهلكين. تفضل البنوك شراء الأسهم على أن تقرض العملاء. و أمر كهذا وفق ما يقول البروفيسور بن نايت من جامعة وارويك لشيء كئيب للسوق الياباني.
غير أنه توجد نظرات متفائلة لمستقبل العملة اليابانية. زيادة نسبة معدلات الفائدة الأمريكية قد يؤدي إلى مزيد من الهبوط في الين. غير أنه وفقا للورا روزنر Laura Rosner المحللة الاقتصادية الأمريكية من بي إن بي باريبا أنه لا يمكن توقع حدوث مزيد من الهبوط قد يحدث في عام 2016 أو 2017 (المصدر: Yellen Takes Control of Fed Message to Stress Gradual Approach" بلومبرج، 29 مارس، 2016).
يوافق خبراء من بنك باركليز على هذا السيناريو، فهم يتوقعون ميل هابط لـ USDJPY و الذي –على حسب رأيهم- لابد أن يهبط إلى منطقة ¥95–100 مع نهاية أخر السنة.
يحلل جون جوردن الموقف قائلا "في حين يعتقد بنك باركليز هبوط الزوج فإن خبراء بنك أمريكا على النقيض من ذلك يؤمنون أن الزوج قد وصل لأدنى مستوى له الأمر الذي بموجبه تزيد صفقات المضاربة"
بالتأكيد مازال هناك بعض الأشياء التي تؤثر سلبا على الين. فمستحقات ديون اليابان حوالي مرتين و نصف أكبر من نسبة النمو المحلي و هو الأمر المقلق ليس فقط للحكومة اليابانية و لكن لصندوق النقد الدولي أيضا. لقد أصدر صندوق النقد الدولي تحذيرا رسميا تعبيرا عن قلقه (المصدر: CNNMoney، 24.7.2015). من ناحية أخرى إن معظم الدين القومي لا يتخطى السوق المحلية و هو الأمر الذي يجعل الموقف أقل إلحاحا.
العامل السلبي الثاني هو شيخوخة سكان اليابان. غير أنه من المعروف أن الين من أكبر عملات الاحتياط و هو الأمر الذي يعكس ليس فقط المزاج العام للسوق اليابانية فقط و لكن أيضا مزاج أسواق دول المحيط الهادي عموما. لقد حصل الين على لقب "عملة العالم" عام 1953 و من ثم بدأت معدلاته في التقلب بشكل كبير: فلو كان سعر صرف الين عام 1982 ¥277 للدولار فإنه بعد 30 سنة، في عام 2012، كان سعر الصرف ¥75 فقط. يحتفظ الين الآن بسعر ¥106 و لكن مستقبل الزوج سيعتمد بشكل كبير ليس فقط على سلوك بنك اليابان و لكن على حالة الاقتصاديات الكبرى في المنطقة. في بضع شهور سنرى من سيكون على صواب- هل سيكون خبراء جولدمان ساكس أو دوتشه بنك أو بنك بركليز. يلخص جون جوردون من نورد اف اكس قائلا "يميل معظم المحللون إلى توقع هبوط العملة اليابانية إلى مستوى 118 ين مقابل الدولار أو أكثر."
العودة العودة