البيتكوين و أخواتها: بداية الطريق أم بداية النهاية؟

متى سيتوقف نزيف البيتكوين؟ ماذا يتوقع المستثمرون: جني ثروات و آلاف في المائة من الأرباح أم خسارة تحت أنقاض العملات المعماة المتهاوية؟
تعطي
NordFX المستثمرين فرصة جني الأرباح سواء ارتفعت العملات المعماة أم انخفضت.

 

مؤخرا احتلت البيتكوين و غيرها من العملات المعماة عناوين الأخبار المالية، عناوين مثل:

"باريس هيلتون تسعى جاهدة لجذب استثمارات لإطلاق عملة معماة"

"السكة الحديد السويسرية تبيع تذاكرها بالبيتكوين"

"بريد النمسا يتبادل اليورو مقابل البيتكوين، إيثيريوم و غيرها من العملات المعماة!".

عناوين مثل هذه لا يمكن تجاهلها بل تستدعي اهتماما أكبر، على سبيل المثال ارتفع سعر صرف الإيثيريوم %250 مرة في النصف الأول لعام 2017. سعر البيتكوين في سبتمبر 2009 أقل من 0.1 سنت و بعد ثمان سنوات اقترب من 5000 دولار، أي أنه في ثمان سنوات ارتفع سعر البيتكوين 5 مليون مرة.
في الواقع يبدو أن هناك فرصة للربح لابد من أخذها في الحسبان بالإضافة إلى ذلك فإن كثير من توقعات الخبراء تبدو أكثر من متفائلة.

 

شركة الاستشارات البريطانية Juniper Research حسبت إجمالي عائدات تداول العملات المعماة بأكثر من تريليون دولار أمريكي في عام 2017 متجاوزة عائدات نفس المدة للعام السابق بـ 15 ضعفا. بالإضافة للبيتكوين فقد أضافت العملات الأخرى كالإيثيريوم و اللايت كوين زخما كبيرا.

 

خبراء شركة Pantera لإدارة رؤوس الأموال و شركة Fundstrat Global Advisors و شركة GFI Group Inc يعتقدون أنه بنهاية هذا العام سيصل سعر البيتكوين الواحد لـ 6000 دولار أما مركز Standpoint Research فإنه يتوقع نمو البيتكوين عام 2018 إلى 7500 دولار.

أما على المنظور البعيد فإن Fundstrat و Standpoint Research يتوقعون أنه بحلول 2022 سيصبح سعر العملة الواحدة من البيتكوين 25,000 دولار و بعد خمس سنوات أخرى أي عام 2027 سيصل سعرها إلى 50,000 دولار.

هذا ليس كل شيء فعلى سبيل المثال، قناة CNBC TV نشرت توقعات قام بها محلل ساكسو بنك Kay Van-Peterson يتوقع فيها أن تصل القيمة السوقية للبيتكوين في العقد القادم إلى 1.75 تريليون دولار و بذلك سيكون سعر صرفها قد نمى إلى 100,000$.

 

يقول جون جوردون كبير محللي NordFX  "كل هذه التوقعات تزيد السوق سخونة و تجذب مستثمرين جدد و تزيد الهوس بالعملات المعماة. غير أنه يوجد الكثير من خبراء أسواق المال يرون العملات المعماة كهرم معلق في الهواء و يمكن أن ينهار في أي لحظة."

"سوق العملات المشفرة اليوم يشبه اندفاع الناس للبحث عن الذهب في كلوندايك، تجذب الكثير من المستثمرين و المحتالين من كل حدب و صوب" وفقا للفايننشال تايمز. المدير السابق لياهو Brad Garlinghouse يتفق مع الفايننشال تايمز و يقول أن سوق العملات المعماة يحتاج إلى قوانين منظمة غاية في القوة.

يكمل جوردون من NordFX  "هو على حق، غياب دور الدولة في سوق العملات المعماة لا يشجع كثير من المستثمرين الجادين و الذين يخشون تجريم العملات المعماة في ليلة و ضحاها. يكفي أن نتذكر في أوائل سبتمبر قررت الحكومة الصينية منع استخدام اكتتاب العملات الجديدة ICO لجذب الأموال و عليه فقد البيتكوين %5 من قيمته و فقدت الإيثيريوم %12 من سعرها".

 

البنوك المركزية لكل الدول الكبرى تقريبا مازالت تقرر حاليا ما إذا كانت ستعترف بالعملات المعماة في حالتها الحالية أم لا. لا يمكن إلغاء هذه العملات لأن الجهات التشريعية و التنظيمية تحت ضغط مستمر بما في ذلك ضغط من كيانات تجارية كبرى. وفقا لشركة Autonomous التحليلية في نهاية أغسطس، 55 صندوق استثماري قد استثمروا بالفعل في العملات المشفرة و وفقا لمجلة Fortune ثلاثون من أكبر البنوك و عمالقة التكنولوجيا و منظمات أخرى مثل جي بي مورجان، مايكروسوفت، إنتل، بي إن بي باريبا، BP، سيسكو، كريديت سويس و غيرها يتحدون في مجموعة تسمى Enterprise Ethereum Alliance و ذلك لخلق شبكة مبنية على الإيثيريوم.

 

يقال أن العملات المعماة لها مستقبل كبير لكن حاضرها متقلب بشراسة. وفقا لاستراتيجي بنك أوف أمريكا ميرل لينش، الموقف قد يتغير بسبب استمرار العملات المعماة في النمو و زيادة السيولة و قد يأتي الانطلاق الحقيقي عند قبول قطاع التجزئة مثل أمازون و فيس بوك و فيزا و ماستركارد باستخدام البيتكوين.

يقول جوردون "على مدار أكثر من عشر سنوات مضت و شركتنا معروف عنها التحفظ و الحيطة، فنحن نقدم لعملائنا الأدوات المالية الموثوق فيها فقط و لكننا لا يمكن تجاهل ظاهرة العملات المشفرة. حاليا يوجد الآف منها و التداول في معظمها يحفه المخاطر، لذلك و من كل هذه الفوضى اخترنا أكثر ثلاث عملات شعبية و هي البيتكوين و الإيثيريوم و اللايت كوين، و يمكن تداول هذه العملات على منصتنا حاليا.

 

"يمكنني أيضا أن أضيف أن صفقات العملات المعماة في NordFX ليست حكرا على طبقة معينة من المتداولين أو المستثمرين الكبار فقط لكن أيضا متاحة للناس العاديين بأموال في حجم 50 أو 100$. بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الصفقات يمكن فتحها و الربح منها سواء ارتفعت أم هبطت العملات المعماة، الأمر الذي يسمح للعملاء بجني الأرباح من تقلبات السوق."

العودة العودة
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. تعرف على المزيد حول سياسة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بنا.