في البداية نستعرض توقعات الأسبوع الماضي:
- اليورو/دولار، من ناحية الاتجاهات ومساراتها، تبين أن توقعات الأسبوع الماضي كانت دقيقة تمامًا: فاعتبارًا من يوم الثلاثاء 6 سبتمبر، شهدنا تراجع الدولار وبالتالي ارتفاع الزوج، وبعدها ارتفاع الدولار وانخفاض الزوج بحلول نهاية الأسبوع، وذلك بفضل البيانات الإيجابية للوظائف الأمريكية، أما بالنسبة للتقلبات، فحتى على الرغم من نهاية فصل الصيف، فقد كانت أقل بكثير مما كان متوقعًا: فقد كان الحد الأقصى المتوقع للتقلبات هو 130 نقطة فقط.، أما رد فعل السوق كان بطيئًا حتى مع ارتفاع عدد الوظائف الأمريكية بنسبة 36.7٪ (من 147 ألفًا إلى 201 ألفًا)، ونتيجة لذلك، استكمل الزوج تداولات الأسبوع عند مستوى 1.1552، مما أدى إلى تحسن وضع الدولار بمقدار 50 نقطة فقط .
- الإسترليني/دولار، على خلاف اليورو، فإن معدل تقلب الجنيه ارتفع، بسبب تصريحات بعض المسؤولين الأوروبيين بشأن ملف البريسكت، حيث بلغ أكثر من 240 نقطة في الأسبوع الماضي، وكانت القفزة الأخيرة للجنيه الاسترليني كان سببها تصريحات المفاوض الأوروبي ميشيل بارنييه حول قضية الحدود بين بريطانيا العظمى وأيرلندا، ونتيجة لذلك، كما توقع معظم المحللين (60٪)، ارتفع الزوج ليصل إلى المستوى 1.3025 بحلول منتصف يوم الجمعة. ومع ذلك، عوض الدولار خسائره لاحقًا واسترد 110 نقطة مدفوعًا ببيانات سوق العمل الأمريكي، ونتيجة لذلك عاد الزوج، إلى قيم بداية الأسبوع، بعد أن استقر عند مستوى 1.2915.
- الدولار/ين، أشارت التوقعات، المدعومة من قبل أكثر من 55٪ من الخبراء ومؤشرات التذبذب والتحليل البياني على D1، إلى تحرك الزوج داخل القناة العرضية في نطاق ضيق إلى حد ما بين 110.00-111.45، تبين أن هذا السيناريو دقيق للغاية، حيث ظل الزوج ضمن نطاق 110.37-111.75، عائدا إلى المنطقة الوسطى من القناة مع نهاية الأسبوع واستقر عند مستوى 111.00.
- العملات الرقمية، كانت توقعات زوج البيتكوين/دولار تشير إلى ارتفاعه أولًا إلى مستوى 760 7 دولارًا، (فعليًا، ارتفع الزوج إلى 7400 دولار)، ثم تصحيح وهبوط، ولكن ليس أقل من مستوى ربحية التعدين في النطاق بين 6000-6.230 دولارًا. وماحدث هو أنه انخفض إلى مستوى دعم 6.300 ، بعد أن فقد حوالي 15٪ في 16 ساعة. وضع الإيثريوم كان أكثر سوءًا بالنسبة لمضاربو الاتجاه الصاعد: حيث فقد زوج الإيثريوم/دولار ما يقرب من 30 ٪، بعد أن انهار من مستوى 302.1 إلى 211.6. كما انخفض سعر اللايتكوين بنسبة 22 ٪ ، والريبل بنسبة 20 ٪.
هناك سببان محتملان لما حدث وهما: 1) قرار منصة شيب شيفت الرقمية الخاص بدخولها على سجل المستخدمين والبدء في جمع بياناتهم الشخصية، و 2) الأخبار (التي تبين لاحقًا أنها مزيفة) هي أن غولدمان ساكس لن ينشيء وحدة خاصة لتداول العملات الرقمية.
في الحقيقة، لم يكن لأي من هذين الخبرين أي أهمية ذات أهمية بالنسبة لسوق العملات الرقمية، هذه مجرد شئون خاصة بالشركات الخاصة، ولكن كما قلنا من قبل عندما يكون لدى اللاعبين الكبار في السوق رغبة في انهيار السوق، سيجدون دائمًا طريقة لذلك.
أما بالنسبة لتوقعات الأسبوع القادم، فيما يلي نلخص آراء المحللين والتوقعات التي تم إجراؤها بناء على مجموعة متنوعة من أساليب التحليل الفني والبياني:
- اليورو/دولار، على جانب التحليل الأساسي، تنتظرنا الأحداث هامة للغاية يوم الخميس، 13 سبتمبر، حيث يُتوقع صدور قرار البنك المركزي الأوروبي حول أسعار الفائدة والمؤتمر الصحفي عقب صدور القرار، بالنسبة لسعر الفائدة، لا يرجح حدوث مفاجآت، ولكن بالنسبة للمؤتمر الصحفي، قد تتضح بعض المعلومات حول توقيت قرار تشديد السياسة النقدية في منطقة اليورو، على الرغم أنه لايُحتمل أن يحدث هذا في المستقبل القريب.
وفي يوم الخميس نفسه، ستُنشر بيانات معدلات التضخم في الولايات المتحدة، وقد أصبحت معدلات التضخم المرتفعة إشارة قوية على رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، حيث أصبح السوق على يقين بنسبة 100 ٪ تقريبا أنه سيتم رفع أسعار الفائدة في سبتمبر، أما بالنسبة لرفعها في ديسمبر مرة أخرى فإن المتداولون والخبراء يترقبون للإجابة على هذا السؤال.
استنادًا إلى هذه التوقعات، فإن معظم المحللين (60٪) يؤيدون ارتفاع الدولار وتراجع الزوج، ويتفق معهم التحليل البياني على D1 وحوالي 85٪ من مؤشرات التذبذب ومؤشرات الاتجاه، أقرب مستويات دعم هي 1.1530 و 1.1400، والمستويات المستهدفة في الفترة بين نهاية سبتمبر- بداية أكتوبر هي 1.1300 و 1.1125.
أما النسبة المتبقية 40٪ من الخبراء تعتقد أن حركة تصحيح الزوج لم تنته بعد، وبالتالي قد يستمر بالتحرك داخل القناة العرضية بين 1.1530-1.1745 لفترة من الوقت، ويتفق مع هذا السيناريو كل من التحليل البياني على H4 و15% من مؤشرات التذبذب التي تشير إلى أن الزوج يقع في منطقة التشبع البيعي.
- الجنيه الإسترليني/دولار، من المرتقب صدور بيانات الاقتصاد الكلي (الناتج المحلي الإجمالي) من المملكة المتحدة يوم الاثنين، كما سيعلن بنك انجلترا قراره بشأن أسعار الفائدة الخميس، من المرجح أن تبقى معدلات الفائدة عند مستوى 0.75٪، وهنا لايهم فعلا معدل الفائدة نفسه، بل عدد الأصوات التي صوتت للقرار، وبالطبع ستظل الأسواق تتابع أخر مستجدات الانفصال البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
في هذه الحالة، تنقسم قراءات مؤشرات الاتجاه وآراء الخبراء، إلى قسمين متساويين، بينما لا تعطي مؤشرات التذبذب أي إشارات واضحة: فهناك حوالي 50٪ منها تظهر باللون المحايد، 25٪ تظهر باللون الأخضر، و25% حمراء.
أما التحليل البياني فهو يُظهر استمرار نمو الدولار وتراجع الزوج في البداية إلى نطاق 1.2785-1.2800، ثم يمضي أقل من ذلك إلى مستوى 1.2660 وذلك على D1، أما بالنسبة للتحليل البياني على H4 لا يستبعد أن يتحرك الزوج على المنطقة المحورية 1.2935 داخل القناة العرضية 1.3035-1.3040 لعدة أيام قبل اتجاهه هبوطًا؛ - الدولار/ين، تحولت أنظار الأسواق مؤخرًا إلى مقالة جيمس فريمان في صحيفة وول ستريت جورنال، والذي قال أن اليابان ستصبح قريبا الهدف الجديد للولايات المتحدة في الحروب التجارية، والذي أشار أن هذه المعلومات بناء على محادثته الهاتفية شخصية مع الرئيس الأمريكي.
لذا، فاليابان على حافة الحرب، والتي لطالما حاولت تجنبها، وإذا أضفنا إلى ذلك زيادة ضريبة المبيعات المقرر تطبيقها السنة المقبلة والاعتماد على النفط الإيراني فإن التفوق يكون للولايات المتحدة، أما ارتفاع الأجور وارتفاع الانفاق الإستهلاكي، الذي سيؤدي إلى ارتفاع التضخم إلى المعدل المستهدف عند 2 ٪ سيكون بمثابة تفوق للجانب الياباني.
حتى الآن، تم تقسيم أصوات الخبراء على النحو التالي: 55٪ لانخفاض الزوج، و45٪ لارتفاعه أما المؤشرات لا تعطي أي رؤية واضحة، ويوضح التحليل البياني على H4 أن الزوج سيبقى متذبذبًا ضمن نطاق 110.30-111.80، وعند تغيير الإطار الزمني على D1، يتمدد نطاق التذبذب إلى نطاق 109.80-112.15 ؛ - العملات الرقمية، على الأرجح لن يتوقف الاتجاه الهابط عند هذا الحد وسيحاول زوج البيتكوين/دولار اختراق مستوى 6000 دولار حتى يقترب من أدنى مستوى سجله في هذا العام عند 5.760 دولار، على الرغم من أنه من الممكن أن يكون هناك متنفسًا لبعض الوقت، ليتحرك في اتجاه عرضي بين مستويي 6.230-6.640 دولار، يقع مستوى المقاومة التالية في النطاق 6.895- 6.985 دولار.
رومان بوتكو- نورد اف إكس
العودة العودة