في البداية نستعرض توقعات الأسبوع الماضي:
- اليورو/دولار، نذكر أن معظم الخبراء (55٪) قد صوتوا للمزيد من ارتفاع الزوج لينتقل إلى النطاق 1.1745-1.1845، وقد تبين أن هذا التوقع كان صحيحًا تمامًا بنسبة 100٪، واستقر عند 1.1802 صباح يوم الجمعة بعد أن ارتفع بمقدار 180 نقطة خلال تداولات الأسبوع.
وكان السبب الرئيسي لتراجع الدولار هو الآمال المتعلقة بقدرة الصين والولايات المتحدة على تجنب حرب تجارية شاملة، حيث وجه المستثمرون انتباههم إلى الأصول عالية المخاطر وبدأوا في التخلص من الدولار.
كما يوجد سبب آخر لتراجع الدولار، وهو تأخر إتمام اتفاق التجارة الحرة المعّدل (نافتا) بين كندا والولايات المتحدة، أما بالنسبة لرفع سعر الفائدة القادم في 25-26 سبتمبر، فقد استفادت الأسواق من هذا السيناريو، ونتيجة لذلك انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في شهرين، ومع ذلك أكمل الزوج تداولات الأسبوع عند 1.1750. - الإسترليني/دولار، رجح 60٪ من الخبراء، بدعم من غالبية مؤشرات التذبذب ومؤشرات الاتجاه، وكذلك التحليل البياني على H4، أن الزوج سيواصل ارتفاعه إلى نطاق 1.3210-1.3315، وما حدث بالفعل هو أنه ارتفع إلى أعلى مستوياته خلال الأسبوع يوم الخميس عند مستوى 1.3296، وبالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه، ارتفع الجنيه بعد نشر بيانات مبيعات التجزئة الإيجابية في المملكة المتحدة وبعض التقدم الذي أُحرز في محادثات الملف الخاص بالحدود الايرلندية.
ومع ذلك، فإن انتصار الإسترليني على الدولار كان قصير الأجل، ففي يوم الجمعة اخترق الزوج مستوى دعم القناة الصاعدة التي استمرت أسبوعين، وانهار الزوج بأكثر من 200 نقطة عائدًا إلى مستوى بداية الأسبوع عند 1.3075، والسبب لا يزال هو نفسه: عدم اليقين بشأن محادثات البريكست. - الدولار/ين، بينما كان الدولار يتراجع أمام اليورو والإسترليني، واصل ارتفاعه مقابل الين، فقد كان الاهتمام بشراء الأصول منخفضة المخاطر هذا الأسبوع يتراجع بسرعة، وقد كانت العملة اليابانية في هذه القائمة أيضًا جنباً إلى جنب مع الدولار الأمريكي. وتصدر الين الياباني تصنيف عدم جاذبية المستثمرين، قبل الدولار، ونتيجة لذلك، خسر الين حوالي 50 نقطة أمام الدولار ، وأنهى الزوج تداولات الأسبوع عند 112.60.
- العملات الرقمية، كما هو متوقع، بقيت البيتكوين في النطاق بين 6000 و 7000 دولار، واستطاعت تعويض الانخفاض الذي سجلته في النصف الأول من الأسبوع بارتفاع لاحق إلى مستويات ما فوق 6700 دولار، وجاءت تداولات نهاية الأسبوع مرضية لأعلى مائة عملة رقمية تقريبًا والتي تلونت باللون الأخضر، ولكن إذا كان ارتفاع الإيثريوم أو اللايتكوين ضعيفًا إلى حد ما، فقد كان الريبل هو النجم الحقيقي للأسبوع، حيث قفز بنسبة 45٪ تقريبًا، والعوامل التي ساهمت في صعوده كانت تلميحات إدارة عملة الريبل لإطلاق منتج جديد وهو اكس رابد، وخروج الشركة إلى أكبر سوق لتحويل الأموال الآسيوية في العالم وإطلاق عملتها في أفريقيا.
أما بالنسبة لتوقعات الأسبوع القادم، فيما يلي نلخص آراء المحللين والتوقعات التي تم إجراؤها بناء على مجموعة متنوعة من أساليب التحليل الفني والبياني:
- اليورو/دولار، الأسبوع القادم سيكون حافل بمجموعة متنوعة من الأحداث التي قد تؤثر على اتجاهات وأسعار العملات، بالنسبة لأزواج الدولار، فإن أهم هذه الأحداث سيكون قرار الاحتياطي الفيدرالي حول سعر الفائدة، فالأسواق قد استعدت بالفعل لقرار رفع أسعار الفائدة، فالنمو المتقلب يوم الأربعاء 26 سبتمبر لا يزال مضمونًا، ولكن إذا بقي السعر دون تغيير، فسوف ينتج عنه انهيار للعملة الأمريكية بسرعة الضوء.
لا يزال قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي النهائي غير معروف، في وقت كتابة هذا التوقع، يبدو الوضع كما يلي:
90 ٪ من المؤشرات والتحليل البياني على H4 وD1، وكذلك 55 ٪ من الخبراء يؤيدون ارتفاع زوج اليورو/دولار، أقرب مستوى مستهدف هو 1.1850، والتالي يأتي بـ 100 نقطة أعلى.
أما النسبة المتبقية من الخبراء 45٪ توقعوا ارتفاع الدولار، فضلاً عن أن 10٪ من مؤشرات التذبذب تشير إلى أن الزوج يقع في منطقة التشبع الشرائي، مستويات الدعم المستهدفة هي 1.1620 و 1.1530، والمستوى المستهدف النهائي على المدى المتوسط هو أدنى مستوى سجله في أغسطس عند 1.1300. - الإسترليني/دولار، يصوت 55٪ من الخبراء على ارتفاع هذا الزوج ، و 30٪ يؤيدون انخفاضه، أما النسبة 15٪ المتبقية فقد اتخذوا موقفًا محايدًا. وبعد الانخفاض الحاد يوم الجمعة 21 سبتمبر انقسمت مؤشرات الاتجاه إلى النصف تقريبًا، وتشير 20٪ من مؤشرات التذبذب إلى أن الزوج يقع في منطقة التشبع البيعي.
أما بالنسبة للتحليل البياني، فهو يُظهر انخفاض محتمل لهذا الزوج إلى مستوى 1.3000 على H4، أما بالنسبة إلى D1 ، فإن المستوى المستهدف لهذا الأسبوع هو المستوى 1.2800، وبعد ذلك قد يرتد إلى 1.3020.
ومستويات المقاومة هي 1.3165 و 1.3215 و 1.3300.
- الدولار/ين، نظريًا، قد يتأثر مسار الاتجاهات من اجتماع إدارة بنك اليابان يوم الثلاثاء، 25 سبتمبر، ولكن لا يرجح الانتظار لصدور أي قرارات جذرية منه.
يعتقد معظم المحللين (60٪) أن الين تراجع كثيراً أمام الدولار، والآن يجب أن نتوقع قرب انخفاض الزوج ضمن حركة تصحيحية، يتفق التحليل البياني على H4 مع هذا بالإضافة إلى 10٪ من مؤشرات التذبذب على D1، مما يعطي إشارات بأن الزوج يقع في منطقة التشبع الشرائي، مستويات الدعم المستهدفة هي 111.70 و111.25 و110.75.
وهناك سيناريو بديل، يدعم ارتفاع الزوج إلى مستوى 113.20، من قبل 40٪ من الخبراء ، والتحليل البياني على D1 و 100٪ من مؤشرات الاتجاه على H4 وD1، ومستوياته المستهدفة التالية هي 113.75 و 114.75. - العملات الرقمية، سوق العملات الرقمية بحاجة ماسة إلى بعض الأخبار الإيجابية لكي تدفعه إلى الأعلى، فقد يكون هناك مستثمرين كبار قادرين على دفق مليارات الدولارات إلى السوق. ومع ذلك، يخشى بعض الخبراء أن مثل هؤلاء "الحيتان" سوف ينهون بسرعة كبيرة جداً على "الأسماك" الصغيرة في السوق، مما يجعل فكرة التمويل اللامركزي برمتها موضع شك، فهم الذين أطلقوا العقود الآجلة للبيتكوين في ديسمبر الماضي، والتي كانت الأساس لانهيار كبير في أسعار العملات الرقمية.
و لكن المخاوف لا تنتهي عند هذا الحد، فعلى سبيل المثال ، من المقرر عقد اجتماع دائني بورصة إم تي غوكس في 26 سبتمبر، حيث سُيناقش إمكانية تعويض خسائر العملاء السابقين لهذه البورصة من خلال بيع احتياطيات 170 ألف عملة بيتكوين، ولا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث في هذه الحالة، ولكن يكفي أن نتذكر أنه في فبراير ومارس من هذا العام، خسرت البيتكوين حوالي 20٪ من قيمتها بسبب ورود أخبار عن عمليات بيع مماثلة. وإذا رفضت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في 30 أيلول (سبتمبر) طلبًا جديداً لإطلاق صناديق استثمارية متداولة بالبيتكوين، فإن سعر البيتكوين قد ينهار أيضًا بشكل كبير دون 5000 دولار. وقد يؤدي قرار لجنة الأوراق المالية والبورصات الإيجابي (أو حتى مجرد الإشارة له) إلى ارتفاعها فوق مستوى 7.000-7.500 دولار.
رومان بوتكو- نورد اف إكس
العودة العودة